قبيلة الحداء العريقة


قبيلة قائمة بذاتها مرادية مذحجية وكانت شافعية تغيرت إلى الزيدية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحداء بفتح الحاء والدال المهملتين، والحداء بطن في اليمن من مذحج وينسب إلى الحداء بن مراد بن مذحج
وقيل الحداء بن ناجية بن مذحج
وقيل الحداء بن بن نمرة بن مذحج
ونسب الحداء على الارجح هو : الحداء بن مراد بن مالك وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ.
والحداء وفقاً لأحد ابنائها الكبار والمعروفين (عبد الرحمن القوسي)
الحداء هي الان احدى مديريات محافظة ذمار وهي الواقعة بين اربعة محافظات فبلإضافة الى ذمار تحد من الجنوب محافظة البيضاء ومن الشرق محافظة مارب ومن الشمال محافظة صنعاء ففي جنوب الحداء مناطق تماس تقع من الحداء حبل( المغدي) وحبل( الحديجي) تقع مع صرار الجشم وصرار الحمه من قيفة ال مهدي ,وحبل كومان المحرق في الجنوب الشرقي مجاور لبلاد الظهره من بلاد قيفة ال محن يزيد وشرقا بلاد القرادعة من قبائل مراد من محافظة مأرب وكذلك من الشرق الى الشمال بلاد بني سبأ وبيحان الأعماس مجاور لقبائل مراد في محافظةمأرب ومن الشمال حدود مباشرة بين قبائل الأعماس الحداء وبني ضبيان وبلاد السهمان في خولان حيث اخر قرى الحداء في الشمال هي حصن مشمل وغليل وخلل وكذلك قرية الزيلة من مخلاف الكميم وغيرها من القرى في الوسط المحاددات لبلاد اليمانياتين من خولان وفي الجنوب الغربي تلتقي الحداء مع بلاد عنس في حيد (ضركام) التي يقع من قمته شمالا وغربا لبلاد القعاشمة من حبل النصيري وغربا من هذا الحيد من قبائل الميثال من قبائل عبيدة السفلى ,وجنوبه تبداء بلاد عنس من قبائل الجرشه والعساكره ومرام وحورور من بلاد المقادشة واما الغرب فتبداء الحدود بين الحداء وعنس من الحيد الابيض مع ذي منكر من قرى عنس وقرية رأسه من قرى عبيدة الحداء مع قرى شوكان ورخمة من عنس وكذلك قرى مخدرة من نهران والاغوال وبدش من قرى الحداء تحاددها من قرى عنس قرية ذي يأج والمحله والمواهب وبلاد منقذة كذلك من الغرب تحد الحداء جهران في نقاط تماس بين مخلاف السواد من الحداء وغربها رصابه من جهران .وقرية الاحساء من الشمال الغربي من الحداء تحدها من جهران قرى الخربة وتفاضل ويكار وكذلك من نهاية الشمال الغربي تحد الحداء من بلاد الروس شباعه وبيت اللساني الذي يحاددهم من الحداء شرقا قرى نيسان وقهلان الكميم وبيت رياش من جهارنة وادي الكميم .
هذه هي تفاصيل حدود القبيلة التي تقع للمديرية على مسافة من الشمال من مقيل الزيلة بمخلاف الكميم المحادي لقرى المعاين من اليمانيتين من خولان محافظة صنعاء الى الجنوب في بني حديجة المحاده لأأل مهدي من قيفة بمسافة تصل الى حدود 70 كيلومتر تقريبا .
ومن الغرب من مخلاف السواد المجاورة لرصابة جهران الى بيحان شرقا المجاورة لمراد تصل الى اربعين كيلو متر تقريبا بمساحة اجمالية قد تصل بين 2400 كيلومتر مربع الى مساحة 3500 كيلومتر مربع هذا من الناحية الجغرافية .
وتوجد في الحداء آثار ومواقع تاريخية تعود للعهدين السبئي والحميري. إذ كانت بينون إحدى ممالك اليمن القديمة التي يعتقد المؤرخون أن الملك أبو كرب أسعد هو من شيدها ويستدلون في ذلك بما أخبره حسان بن ثابت الأنصاري في بعض قصائده:
وقد كان في بينون ملكٌ وسؤدد وفي ناعطٍ ملك قديمٌ ومفخرُ
وأسعدُ كان الناس تحت سيوفه حواهم بملكٍ شامخٍ ليس يقهر
وتقع ناحية الحداء في محافظة ذمار، جنوب شرق صنعاء، وهي ناحية كبيرة مشتملة على عزل عديدة كما سبق ذكره ومركزها مدينة زراجة وهي من المعاقل الشهير الحميرية (بينون) بالباء الموحدة المفتوحة والياء التحتية المثناة الساكنة والنون المضمومة ثم الواو والنون وكانت مدينة عامرة شهيرة شرقي مدينة زراجة وهي منسوبة إلى بينون من ملوك حمير وكان فيها قطعتان عظيمتان في جبلين نحتا نحتاً بليغاً وفي بينون يقول أسعد تبع كما سبق ذكره.
كما اشار إلى دالك الكاتب والمؤرخ صالح علي قايد أبوهويده في كتابه تاريخ الحداء والشواهد العصريه ويوجد في بينون بعض الآثار التي تدل على أهميتها في ذلك العهد مثل نفق جبل النقوب وجبل النصلة، وحصن بينون الذي لم يتبق منه سوى الأطلال بعد تعرضه إما للنهب أو التخريب أو محاولة بعض أهالي مخلاف ثوبان في تزيين أركان منازلهم ببعض أحجاره. وتحتفظ النخلة الحمراء بنفس الأهمية التي تتمتع بها بينون، وقد عثر فيها في العام 1933 على تماثيل برونزية تعود للملك ذمار علي يهبر وإبنه الملك ثاران يهنعم ولم يتم تحديد هوية التمثال الثالث بسبب تعرضه للتلف. وقد تم العثور على آثار أخرى في مناطق متفرقة في محيط القريتين أنفتي الذكر.
ويقول حسان بن ثابت الأنصاري:
وقد كان في بيونون عزٌ وسؤدد وفي ناعط ملك قديمٌ ومفخر.
وفي الحداء (بردون) بفتحتين وتشديد الدال وسكون الواو ثم نون وإليها ينسب الشاعر الأديب المعاصر الضرير عبدالله البردوني الحدائي (وكومان) (والنخلة الحمراء) وغيرها من معاقل حمير الشهيرة وتقع النخلة الحمراء في أكمة فوق قرية الزيلة تشرف على وادي الجهارنة من مخلاف الكميم، وكان يسميها الحسن الهمداني (بكلى) وقد مكث فيها الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين مدة إقامته بولاية العهد في عام 1354هـ واستخرج منها عدة آثار من التماثيل لإنسان كامل المصنوع من البرونز.
وفي سنة 1046هـ خرج أهل بلاد الحداء عن مذهب الشافعية إلى مذهب الزيدية ولتقارب الديار أثر في هذه القضية.
ومن بلاد الحداء علماء منهم الفقيه العلامة أحمد بن عامر الحدائي الصنعاني، المولود سنة 1118هـ والمتوفي بصنعاء في 29 شعبان 1197هـ، وقد أخذ عنه شيخ الإسلام الشوكاني وغيره.
وفي سبعينات القرن الماضي ظهر الفقيه العلامة أحمد بن علي الأسدي الحدائي أحد مشائخ الجامع الكبير بصنعاء وقد توفي بالحداء سنة 1382هـ تقريباً والفقيهان الضريران محمد بن حسين عامر السوادي الحدائي وأخيه أحمد بن حسين عامر وهما من مشائخ القرآن بالجامع الكبير بصنعاء حالياً وغيرهم.
و المؤرخ عبدالله بن علي الوزير المتوفي سنة 1147هـ في كتابه (طبق الحلوى وصحائف المن والسلوى) زعم بأن الحداء نسبة إلى الحدادين بمصر وأن نسبهم إلى يزيد بن معاوية. انتهى كلام المروني.
وأقول هذا كلام بعيدٌ جداً ولا يصح جملة وتفصيلا، فلو كانت منطقة ضمن ناحية الحداء لجاز القول بذلك على اعتبار أنها هجرة لهم وتسمى المحل باسمهم، ثم من المعروف أن الأمويون الموجودون في اليمن على صنفين، ذرية عبدالملك بن مروان في عمران وصنعاء، وذرية زياد بن أبي سفيان (الملقب بزياد بن أبيه) في الحديدة وتعز.
ــــــــــــــــ
  • إعداد أحمد الشرعبي الحميري،
  • المصدر: السيد محمد بن عبدالملك المروني في كتابه الثناء الحسن على أهل اليمن
  • المصدر: موسوعة بيكيديا
  • المصدر: الشيخ عبد الرحمن القوسي، لحداء في الدر المنظم ما علمناه عنها ومالم نعلم، مدونة الكترونية
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -